لقد شكل اللقاء التربوي الذي عقد بثانوية القدس الإعدادية بنيابة بركان يوم 14/02/2009 وألقى من خلاله الأستاذ يجي شكري عرضا حول تجربته في كيفية تحضير و إنجاز درس بواسطة Power point. حافزا لانطلاق هذا الموقع المبارك الذي نتمنى له الاستمرارية و النجاح ، هذه الاستمرارية لا يمكن لها أن تتم إلا بفضل انخراط رجال و نساء التعليم ، هذه الثلة التي وضع المجتمع فيها ثقته و عهد لها بفلذات أكباده من أجل السهر على تربيتها و تعليمها و تهذيبها وفقا لقيمه وعاداته و تأهيلها جيلا بعد جيل لتحمل مسؤولياتها في تدبير وتسيير شؤون وطنه وضمان استمرار كينونته و المحافظة على هويته ، والتي شرُفت بتحمل هذه الرسالة ، رسالة بالرغم ما تطرح من صعوبات على أصعدة مختلفة و ما تقتضيه من طول نفس إلا أنها تبقى وسام شرف وفخر لحاملها يعترف بفضله الصغير و الكبير و الداني و القاصي ...لأن ما من فرد في المجتمع كيف ما كانت رتبته أو مهنته أو درجته أو إطاره إلا و تجد للمعلم فضلا عليه لا ينكره إلا جاحد ، و صدق الشاعر إذ قال :
قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا .
نعم أو لم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن الله لم يبعثني معنتاً ولا متعنتاً ولكن بعثني معلماً وميسراً)) . من هذا المنطلق أدعو الإخوة و الأخوات الأساتذة و الأستاذات إلى المساهمة بكثافة فيه وأن لا يبخلوا في إثرائه بأعمالهم و إنتاجاتهم و أن يجعلوا منه منتدى لتبادل الأفكار و الخبرات ، و ليستشعر كل واحد منا الفرحة التي ستغمر المدرس المبتدئ أو الأستاذ الذي لم يسبق له أن درس أحد المقررات أو غيرهما عندما يتصفح محتوى الموقع فيجد ضالته التي يبحث عنها سواء تعلق الأمر بالجانب المعرفي أو المنهجي أو حل تمرين ... و ليتصور الأجر الذي سيصله و هو حي يرزق ، و ما هذا بعزيز على أفراد نشؤوا في حضن وطن عرف أهله بالبذل و الكرم و النبل و الذكاء .
إن فكرة التركيز على مرتب التلميذ فكرة ذكية ،فإذا كانت بطاقة أو جذاذة الدرس هي دليل للمدرس لتدبير الدرس فإن طيات المرتب أو الدفتر تتضمن تفاصيل هذا الأخير سواء على صعيد المحتوى المعرفي أو الخطوات المنهجية المعتمدة و الأنشطة التعلمية التعلمية الموظفة لبنائه أو التمارين الموظفة لتقويمه و الإجراءات المستعملة من أجل عملية الدعم و تعزيز المعارف ، و تعكس بالتالي المجهود المبذول من طرف المدرس خلال عملية التحضير في البحث عن الوسائل التعليمية المناسبة - عملا بمبدأ الأولوية في الاختيار - لمقاربة تدريسها.
و عملا بمقولة الانسان ابن بيئته و أضيف ابن زمانه فأنا أدعو إلى الاستعمال المكثف لمختلف البرامج المعلوماتية (Powerpoint ...) لتقديم و تبادل هذه الأعمال دون استثناء بالطبع باقي البرامج (word مثلا ).
أما فيما يتعلق باستعمال هذا البرنامج أو غيره من الوسائل التعليمية الحديثة فأنا أقترح لتوجيه المناقشة و تأطيرها أن تُركز التدخلات على الإجابة على الأسئلة التالية :
- لماذا يستعمل هذا البرنامج ؟
- فيما يٌستعمل ؟
- من يستعمله ؟
- كيف يستعمله ؟
- متي يستعمله ؟
و الله من وراء القصد و وفقنا الله لما فيه خير هذا الوطن العزيز و السلام .
حموتي محمد الوسيني
مفتش علوم الحياة و الأرض